يواجه الطلبة غالبًا صعوبةً في تحديد المسار الأكاديمي المناسب لهم عند اختيار التخصص الجامعي. ومن بين الخيارات الشائعة اليوم تخصصات متنوعة في مجال الصحة العامة وكذلك في الإعلام، حيث يقدم كلا المجالين فرصًا مميزة ومسارات مهنية مختلفة.
من المهم أن يدرك الطالب أن اختيار التخصص الأنسب يعتمد بالدرجة الأولى على اهتماماته، ومهاراته، وأهدافه طويلة المدى. لذلك لا بد لنا أن لنلقِ نظرة عن قرب على كل تخصص لمعرفة الخيار الأنسب لكز
تخصصات الصحة العامة
تعد برامج الصحة العامة مثالية لمن لديهم شغف بتحسين صحة ورفاهية المجتمعات. حيث تركز هذه البرامج على موضوعات صحية مهمة ومختلفة مثل الوقاية من الأمراض، والسياسات الصحية، وصحة المجتمع، كما يدرس الطلبة العلوم المتعلقة بالأوبئة، والصحة البيئية، والعوامل الاجتماعية المؤثرة على الصحة.
غالبًا ما يعمل خريجو هذه التخصصات في إدارة الرعاية الصحية على اختلاف تفرعاتها، وفي المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية، وكذلك المؤسسات التي تُعنى بالأبحاث الصحية، أو المنظمات غير الربحية التي تركز على المبادرات الصحية، كي يلعبوا دروًا رئيسًا وفاعلاً في تقليص الفجوات الصحية وتحسين النتائج الصحية لمختلف الفئات. كما أن هذا المجال يتيح فرصًا للعمل على المستوى العالمي، للتعامل مع الأزمات الصحية وتطوير أنظمة صحية أفضل في المناطق التي تعاني من نقص الموارد.
ويوفر هذا المجال استقرارًا وظيفيًا مرتفعًا، نظرًا لأن الصحة والرفاهية تظل أولوية قصوى على مستوى العالم. وسواء كنت مهتمًا بالأبحاث العلمية المتخصصة، أو في صنع السياسات، أو فيالتدخلات الصحية المباشرة، فإن دراسة هذه التخصصات ستمنحك خيارات مهنية مُجزية وذات أثر كبير.
تخصصات المجال الإعلامي
أما تخصص الإعلام، فهو الأنسب لمن يهتمون بالتواصل والاتصال وسرد القصص وعالم الإعلام الرقمي وإبراز وجهات النظر المختلفة. يدرس الطلبة فيه مجالات متنوعة مثل الصحافة والإعلان والتسويق الرقمي والعلاقات العامة.، كما يزود الطلبة بمهارات كتابة القصص الجذابة، وإنشاء محتوى إبداعي، والعمل عبر منصات الإعلام المختلفة مثل التلفاز والإذاعة والقنوات الرقمية.
تتيح دراسة التخصصات الإعلامية لخريجيها أن يشغلوا وظائف مختلفة كالعمل كصحفيين وصناع محتوى ومختصين في العلاقات العامة أو مديري وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ازدياد المنصات الرقمية، أصبح هناك الكثير من الفرص لخريجي الإعلام للمساهمة بشكل احترافي وفعال في تشكيل الرأي العام والمساهمة في تطور المشهد الإعلامي.
ومع النمو السريع للإعلام الرقمي والتكنولوجيا، يوفر تخصص الإعلام فرصًا مهنية متنوعة، يمكن للإعلاميين من خلالها العمل في البث التلفزيوني، وصناعة المحتوى الرقمي، والإنتاج الإعلامي، والتواصل المؤسسي والحكومي، أو حتى في مجال العلاقات العامة. كما أن هناك طلبًا متزايدًا على مديري وسائل التواصل الاجتماعي القادرين على بناء هوية العلامة التجارية وتعزيز التفاعل عبر الإنترنت.
وقد خلق عصر الإعلام الرقمي حاجةً ماسةً لمنتجي المحتوى المحترفين والذين لديهم قدرة على التأثير على المنصات الإعلامية ومنصات التواصل مثل إنستغرام، يوتيوب، وتيك توك. وإن تعدد مجالات هذا التخصص يضمن للطلبة المرونة في العمل والقدرة على لعب أدوار مختلفة في المشهد الإعلامي.
ما هو المجال الأنسب لك؟
يقدم كلا المجالين فرصًا مهنية واعدة لمستقبل متميز، إلا أن الاختيار بينهما يعتمد بشكل أساسي على اهتماماتك وميولك وأهدافك المهنية؛ فإذا كان شغفك يكمن في تحسين الصحة العامة، ومعالجة القضايا الصحية العالمية، وإحداث تأثير مباشر في صحة المجتمع، فقد يكون تخصص الصحة العامة الخيار الأفضل لك.
أما إذا كان لديك ميول إبداعية واهتمام بالتواصل، والإنتاج الإعلامي، أو السرد الرقمي، فإن تخصص الإعلام سيكون وجهتك المثلى. إن كلا التخصصين يقدمان فرصًا مهنية واسعة وإمكانية لصنع فرق حقيقي في المجتمع إلا أن الأمر في النهاية يعتمد عليك.
للتعرّف أكثر على هذه التخصصات، يمكنك زيارة: lu.ac.ae/ar
للمزيد من المعلومات:
Comments